الأربعاء , 30-أبريل-2025
الروابدة :الوطن على أعتاب تحولات واسعة
العين عبدالرؤوف الروابدة

الروابدة :الوطن على أعتاب تحولات واسعة

المملكة اليوم -

قال رئيس الوزراء الأسبق العين عبد الرؤوف الروابدة إن الوطن على أعتاب تحولات سياسية واجتماعية و ثقافية واسعة تحتاج لكل جهد مبدع لوضع تصورات أصيلة لمواجهة الاحتياجات المتجددة في عالم سريع التغيير.

وأضاف خلال حفل افتتاح مقر الجمعية الأردنية للفكر والحوار في اربد انه إذا لم يتم التصدي لهذه المسؤولية من قبل شباب الوطن المؤمنين به فانه سيتولى هذه المسؤولية من لا يراعي فينا إلاً ولا ذمة من قوى طامعة تلبس لبوس الحق والعدل ولا تراعيهما خدمة لأهدافها.

و قال ان لكل عقيدة أو ايدولوجيا ثوابت لا تقبل التبديل أو التغيير لكنها تتضمن العديد من المتغيرات التي تخضع لظروف الزمان والمكان و تتطور باستمرار بتطور الظروف مع التمسك بالثوابت نقية صافية مصونة من العبث محمية من التسيب ليحفظ المجتمع عقيدته من التغريب أو الهيمنة.

واضاف الروابدة أن التمسك بالمتغيرات وتحويلها إلى ثوابت يؤدي إلى جمود و تقوقع و ابتعاد عن الحياة موضحا أن الواجب يستدعي الحفاظ على العقيدة ثابتة تصلح للتطبيق في كل بيئة وذلك بالالتزام بالثوابت و إعادة النظر بالمتغيرات على هدي تلك الثوابت وضوء الواقع حتى تلبى حاجات البشر و مصالحه التي تتغير باستمرار مع الاستفادة من تجارب الآخرين.

و قال اذا كان كل ذلك ينطبق في مجال العقيدة فالأحرى أن يطبق في العمل الوطني حفاظا على الوطن من الاختراق والهيمنة بالتمسك بثوابته بعد تحديدها بدقة وموضوعية والانفتاح على حاجات المجتمع وظروفه المتغيرة باستمرار لاختيار السبل المثلى للتنمية والتطوير.

و أضاف نحن في الأردن أصبحنا بأمس الحاجة لإعمال الفكر و النظر في الظروف التي يعيشها الوطن و الظروف المحيطة به باجتراح الطرق المثلى للحفاظ عليه سليما معافى و فتح مجالات البحث لإبداع فكر متطور يتعامل مع هموم و تطلعات المواطنين حتى لا نظل عرضة لأفكار تزرع دون أساس يجترحها ناقلون دون وعي أو بوعي مريض أو للتغريب و التقليد الأعمى.

واكد انه لن نستطيع الوصول إلى الفكر النير إلا بالحوار حتى نشكل قواسم مشتركة تكون أداة التواصل والفهم المتبادل و علينا أن نتيقن أن الحقيقة لا يحتكرها احد فالحكمة ضالة المؤمن أنّا و جدها التقطها و اذا كان الاختلاف جائزا في الفقه و مقبولا و ضروريا لأنه يعبر عن الواقع الذي يتغير باستمرار فكيف يطلب منا البعض أن نغلق عقولنا وان نتغاضى عن الواقع و الظروف المتغيرة وموازين القوى فلا نقبل الحوار والاختلاف في المواقف والآراء في السياسة والاقتصاد و الاجتماع والثقافة .

من جانبه قال رئيس الجمعية الدكتور حميد بطاينة ان من أهداف هذه الجمعية تمكين وتدريب وتأهيل الشباب للحوار بصفتهم الشريحة الأوسع بالمجتمع من اجل المشاركة في التنمية الوطنية الشاملة بإكسابهم مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين وتدريبهم على مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الاجتماعي التطوعي في بناء الوطن ومؤسساته باعتماد الحوار لغة وطريقا في حل الاختلافات وتقبل الآخر بعيدا عن العصبية والعنف والتشنج .

واشتمل حفل الإشهار الذي أقيم في قاعة ارابيلا الكبرى وحضره عدد كبير من مثقفي محافظة اربد وفعاليات حزبية وسياسية ونقابية ونشطاء في العمل العام على عدد من الفقرات الفنية وألقى الشاعران حبيب الزيودي ونايف أبو عبيد عددا من قصائدهما التي نالت أعجب الحاضرين.الدستور

شاهد أيضاً

أردني يسامح بـ 10 الاف دينار عن روح والده

المملكة اليوم - سامح الشاب السلطي وائل عربيات عدد من الاشخاص بمبلغ 10 الاف دينار …