نشرت مجلة صينية مرثية في ذكرى زعيم الحزب الشيوعي الراحل تشاو شيانغ في خروج نادر عن الخط الرسمي الذي يحظر الحديث عن الزعيم الذي نحي عقب تفجر الاضطرابات الدموية المطالبة بالديمقراطية عام 1989 وهي فترة حساسة بالنسبة لبكين.
ويتأخر التاريخ في حكمه على رجال السياسة في الصين فرغم مرور أكثر من 21 عاما على تنحيته عن زعامة الحزب الشيوعي الحاكم لا يزال الزعيم الراحل محك اختبار بالنسبة لبعض المسؤولين الاصلاحيين الليبراليين السابقين في الصين ومثقفيها الذين يرون اسقاطه من التاريخ هو اصرار من جانب الحزب الشيوعي الحاكم على رفض انتهاج سياسة ليبرالية أكثر جرأة.
ونشرت مجلة (الصين عبر العصور) في عدد يوليو تموز الذي وصل الى المشتركين اليوم الخميس مقالا كتبه يانغ روداي وهو مسؤول سابق عمل مع تشاو أشاد فيه بالزعيم الراحل.
ونادرا ما يظهر اسم تشاو في المطبوعات الصينية منذ اقالته عام 1989 حين واجه الحزب الشيوعي مظاهرات مطالبة باصلاحات ديمقراطية.
والاشارة له في وسائل الاعلام ليست بلا سابقة لكن نشر المرثية يجيء فيما يبدو في اطار سعي مسؤولين سابقين الى اعادة الاعتبار للسياسي الاصلاحي الذي مات عام 2005 .
وقبل ان يقمع الجيش الصيني بقوة المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين يوم الرابع من يونيو حزيران عام 1989 نحى زعماء محافظون تشاو بعد ان اتهموه باللين مع المتظاهرين.
وركز يانغ في مرثيته على الفترة التي شغل فيها تشاو منصب زعيم الحزب الشيوعي في اقليم سيشوان الجنوبي الغربي في اواخر السبعينات حين كان من اوائل الزعماء الاقليميين الذين اختبروا التوجهات الليبرالية في الاقتصاد لكنه لم يتطرق الى مرحلة توليه زعامة الحزب الشيوعي ولا الى اضطرابات عام 1989 . فتلك الفترة مازالت من المحظورات لشدة حساسيتها.