المملكة اليوم يخرج (المملكة اليوم) للعلن بعد أن تناسل الفضاء الإلكتروني عشرات المواقع الإخبارية مدركين أن الأفضل والأفضل فقط هو من سيبقى، وأننا قادرون على تقديم رؤية جديدة ومختلفة، ورغم الصعاب التي نراها أمامنا نعرف أننا تحصنا بزاد وزواد يسعفنا في رحلتنا، بوصلة تشير إلى الوطن أبداً وقلوب تفيض بحب الأردن الهاشمي، مملكة الثوار العرب حين ذات فجر عربي كانت الرصاصة الهاشمية إعلان أول التحرر أول الثورة وأول الملك الشعبي.
” مع شديد المعذرة لـ طاهر العدوان على استخدام عنوان روايته في مقام آخر.
في الأردن تغيرت أشياء كثيرة.. بعضها شكلي للغاية.. ومن بين أهم التغيرات التي طرأت على الساحة الاجتماعية السياسية بعد1989.. دخول الكثير من الحزبيين السابقين للطبقة الحاكمة…وسعي اعضاء النخب السياسية التاريخية الى الانفتاح على الطبقات الشعبية في محاولة لاعادة تاهيل انفسهم فيما لو تغيرت اسس البقاء في والدخول للطبقة الحاكمة…اضافة الى دخول افواج من المخبرين الصادقين وغير الصادقين للطبقة المتنفذة الجديدة وتشجيع اجيال جديدة لتحذو نفس الحذو..
في الاردن وبفضل التحول الشكلي اصبح من الممكن ان يجتمع رئيس وزراء مخضرم ..ورقيب متقاعد ومختار قرية وسائق باص تحت خيمة واحدة او سقف واحد ويتحلفون حول منسف واحد بلا حرج.
وفي الاسبوع الذي يليه يمكن ان يتكدس عشر رؤوساء وزارة سابقين ونصف اهضاء السلطة التشريعية وعشرة وزراء عاملين في جاهة خطبة او وليمة من الولائم في احدى القرى الاردنية..بعض المتقاعدين من الساسة اندمجوا في ادوار تراس الجاهات..وحولوا المناسبات الى مهرجانات خطابية لاعلان ولائهم على هامش مناسبات كانت من شأن المجتمعات المحلية.
