ما سأكتبه هو ليس عنوانً لمسلسل رمضاني شاهدناه أو لفصول روايةً سنطلقها أنما سأتحدث عن هيبة رجل الأمن الأردني في مملكةِ الأمن والأمان ….
قبل ايّام قليلة تابعنا وشاهدنا واياكم (الفيديو) الشنيع،الذي نشر عبر وسائل التواصل الأجتماعي والذي يظهر فيه عدداً من الذين أخذتهم العزةُ بلأثم فتطاولت اياديهم على رتب الشرف والكرامه جنود هذا الوطن الكبير وحماة الديار الذين لا تنام عيونهم حفظً للأمن والأمان ..
اعتداء يصعب وصفه وتصوره على رقيب السير يوسف الشطي ،،،،
ماذا عسانا أن نقول ؟
أهكذا نتحرم القانون ودولته؟ أهكذا نتعامل كأردنيين فيما بيننا؟ أهكذا ننشرُ صورتنا أمام الرأي العام في بلد ما عرفه العالم الا أرضاً صلبة ومعقلاً لرجال.
من أنتم ومن سمح لكم بالتطاول والتنمر على سيادة الدولة والقانون والعسكرية..
المفترض أنه موكب لفرح والمفترض أنه يسير على أرض رسمت شوارعها بنظام وقانون يحرسها ويزينها رجالاً مهمتهم الأولى حفظ القانون والأمن وهي في المحصلة حماية لنا كأردنيين قبل أي شيء. وهذا “الموكب” كان يجب أن لا يُعيق الحركه المرورية ويعرقلها،بما يتسبب بكارثة والسبب هو أنك تريد وعائلتك التصوير والاستعراض بألف مما يعدون بسيارات الزفة!!!
كيف لنا أن نفسر ما حدث !!!
أولاً الاعتداء بضرب ماهو الا اسلوب له تعريف وحيد وهو الجهل الذي يُشعر هؤلاء بأنهم فوق كل شيئ وأنهم يملكون الحق بالاعتداء والتمرد لتعبير عن غضبهم جراء حدثاً ما. ومهما كان هذا الحدث فأنه من غير المسموح جملةً وتفيصلاً ان تقوم (ببطح) رجل الأمن والاعتدء عليه على الملأ .
الله أكبر منذ متى تطال الايدي رقيب السير ورجال الأمن ! ومن أنتم لتفعلون ذلك .
لطفاً أيها المتمرد ان لم تكن تعلم فأعلم دوره كرقيب سير هو خدمة الوطن والشعب وواجبك انت ان تلتزم وتحفظ أمن وطنك وشعبك . ثانياً لنفترض ان رقيب السير قد أخطأ وهي فرضيه لا أستطيع إثباتها . أهكذا يكون الرد والتعامل ، جمهور من البشر ورجال الأمن واعتداء وإهانات وصراخ وتصوير ومواقع تواصل ونشر وغيرها . ماهذه الفوضى وقلة الاحترام والهمجيه والاعتداء على هيبه الدوله وهل كان الخيار الأمثل امام رجال الأمن إطلاق العيارات الناريه في الهوء لردعكم ؟
فيديو مؤسف ومشين بحقنا كأردنيين نحمل هذا الوطن في قلوبنا ونحترمهم جندنا البواسل على اختلاف مواقعهم ياحراس الوطن وعيونكم ساهرةً لاتنام . أهكذا نحترم الوطن والتاج الذي يزيين جباههم. التي لاتنحني الا لله .
والله لو كان الاردني على شاكلةِ غيره من الدول الاخرى يأخذكم بالقوةِ والترهيب لما تجرأتم على المساس برقيب سير هو ابنكم أولاً ودرع الوطن ثانياً وهذا دوره المنوط به من قبل جهازه الأمني ثالثاً اما بنسبه لكل من قال انه لابد من أن يكون رجال الأمن بمستوى عالي من اللياقة البدنية لردِ بالمثل أقول له ياسيدي. ان كافة مرتبات اجهزة الدوله الأردنيه ضمن اهلًا مستويات الجاهزية والاستعداد ولكن الجاهزية الأخلاقية أبت الا ان تكون في المقدمة ولو لم تكن غير ذلك لتعامل رقيب السير بلغة اخرى . وأنت ياهذا مهما كان موقعك وسلطتك وعائلتك وفي أي دائرة تعمل فأنت لست فوق القانون لأن هذا الوطن مبني على أساساً متين هو الله والوطن والملك، وليس على أساس “حارة كل من أيده اله”.
والرسالة موجه الى عطوفة اللواء فاضل محمد الحمود مدير الأمن العام ..
ياسيدي الكريم الحل يجب ان يكون جذري وعميق ورادع لكل من تسول له نفسه المساس بهيبة الجندي في المؤسسه العسكرية والامنية لأنهم سياج الاْردن ودرعه الأمين ولأن مسلسل الاعتداء بات يتكرر.
وأنتم يانشامى الوطن وأبنائه احفظُ الوطن في قلوبكم فترابه ثمين وقيادته حكيمه وانظروا حولكم واحكموا بأنفسكم على نماذج الذين خذلوا اوطانهم ووضعوا الربيع عنواناً فأصبحُ بلاهويه وخريفهم أكفانا….
وسأبقى أرفع التحيه كلما مررتُ امام كل رقيب سير ورجل أمن ودوريه في شوارعنا وقرانا وبوادينا .
حفظك الله ياوطني ملك وشعباً وجيشاً وامناً ودمت عزاً لنا أيها الاْردن العظيم.
بقلم: ضياء نمر العوايشة