وضع جلالة الملك عبدالله الثاني شرطين اثنين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم سواء على الصعيد الغذائي أو السياسي..
سياسيا، قال الملك في كلمته خلال قمة جدة التي حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء دول التعاون الخليجي ومصر والعراق، إن فلسطين هي عنوان الاستقرار، مؤكدا، “لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
الملك أوضح بكلمته التي استمرت 4 دقائق ونصف، أن بهذا الحل فقط تعيش المنطقة بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
الرأي الملكي هذا ليس جديدا في السياسة الأردنية، بل هو ما يؤكده الملك وكافة أدوات السياسة الخارجية في كل حين، وهو ما يثبت الموقف الأردني الواحد بالنسبة للقضية الفلسطينية.
أما غذائيا، فيرى الملك أنه لا يمكن لأحد أن يعمل لوحده في الوقت الراهن الذي ما زال يتأثر بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم.
الملك قال، إنه “لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معا، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه”.
وهذا ما يفعله الأردن، وفق الملك الذي أكد أن “الأردن يحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة، عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق، لخدمة مصالح شعوبنا”.
وكذلك أكد أن السبيل الوحيد للتقدم، هو العمل بشكل تشاركي.
الملك الذي كان ثالث المتحدثين في القمة بعد المستضيف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي بايدن، لم يتطرق إلى الملف الايراني في كلمته اطلاقا، ولم يربطه بتحقيق الأمن او الاستقرار في المنطقة..