الجمعة , 9-مايو-2025
جسر الزرقاء هوليود فلسطين
مشاهد من الفيلم البريطاني أرض الوطن الذي يجسد واقع قطاع غزة

جسر الزرقاء هوليود فلسطين

المملكة اليوم -

تحولت قرية جسر الزرقاء الساحلية -إحدى قرى أراضي الـ48- مؤخرا بشوارعها وأزقتها وشواطئها إلى نموذج مصغر لقطاع غزة المحاصر.

فقد اختيرت هذه القرية لتكون مسرحا لتصوير فيلم روائي سينمائي بعنوان “قنينة في بحر غزة” نتيجة لواقعها الشبيه بواقع غزة. وتقوم بتصوير الفيلم شركة تي سي بروديكشين الفرنسية للإنتاج الفني بالتعاون مع شركة لاما هفكوت الإسرائيلية.

وإضافة إلى ذلك كانت المعاناة في القطاع المحاصر على موعد آخر مع جسر الزرقاء عبر فيلم آخر تحت عنوان “أرض الوطن” يحكي واقع قطاع غزة من خلال قصة فتاة بريطانية تقيم في القطاع منذ عام 2005.

قصة قنينة

وتدور أحداث الفيلم الأول كما سردها للجزيرة نت أحد أبطال الفيلم الممثل سليم ضو حول حياة شاب فلسطيني من غزة، يحاول جاهدا الخروج من القطاع والسفر للدراسة في فرنسا، لكن جهوده للحصول على تصريح للسفر باءت بالفشل لرفضها من قبل الاحتلال.

وتزداد القصة إثارة عندما يعثر الشاب على قنينة في مياه بحر غزة، وبداخلها اسم وعنوان بريد إلكتروني لفتاة إسرائيلية، كان شقيقها ألقاها بطلب منها، حيث أرادت التعرف على الشعب الفلسطيني، ومن هنا جاء اسم الفيلم “قنينة في بحر غزة”.

وتابع ضو “شاء القدر أن تطفو تلك الزجاجة على شاطئ بحر غزة، ليعثر الشاب الفلسطيني عليها، ويبدأ التواصل مع صاحبتها عبر وسائل الاتصال على شبكة الإنترنت، ويكتشف خلال التعارف أنها فتاة يهودية من مدينة القدس”.

وتتطور العلاقة بين الاثنين ويتحدث كل منهما عن حياة وظروف معيشة الآخر، ويتفق الاثنان أن يلتقيا على أحد الحواجز وذلك عندما ينجح الشاب الفلسطيني بالحصول على تصريح للخروج من غزة والسفر.

ولكن ورغم وصول الاثنين إلى الحاجز في نفس اليوم والساعة لا يلتقيان وينتهي الفيلم بنظرة عابرة بينه وبين الفتاة الإسرائيلية التي تواصل معها فترة طويلة على شبكة الإنترنت.

مشاركة فرنسية

ويشارك في الفيلم فنانون عرب وفرنسيون، ومن أبرز الذين يلعبون الأدوار الرئيسية، محمود شلبي من عكا -الذي يقوم بدور البطل- والفنان سليم ضو، والفنانة هيام عباس، إضافة للممثلة الفرنسية أجات بونيتسر، التي تجسد دور البطلة.

والفيلم من إخراج المخرج الفرنسي تري بنستي، ومدته تسعون دقيقة ومن المتوقع أن يعرض في دور السينما في عام 2011.

ويقوم المخرجون الغربيون والإسرائيليون بالتصوير في جسر الزرقاء، لأنها تشبه قطاع غزة من جهة، ولأنهم يمنعون من دخول القطاع المحاصر من قبل إسرائيل من جهة أخرى.

محاكاة دهم

ومن ضمن المشاهد التي يجري تصويرها، مشاهد لاجتياح جيش الاحتلال مناطق في قطاع غزة، ودهم المنازل والأزقة في القرى الفلسطينية.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء سامي العلي “للوهلة الأولى وعندما استيقظنا على وقع القنابل والدبابات وإطلاق النيران حسبنا أن الجيش الإسرائيلي قد احتل القرية وكنا على أهبة الاستعداد للمقاومة”.

وأشار إلى أن القرية تحولت إلى هوليود فلسطين، وهذا يمنحها مكانة خاصة في صناعة الأفلام والسينما ويساعد في دعمها في المجالات المختلفة.

وتابع العلي للجزيرة نت “أن هذه الأعمال تسلط الأضواء على القرية، وتخلق أجواء من التحدي والافتخار لدى المواطنين من جهة، وتعزز عزيمتنا في النضال بغية تحسين القرية وتغيير الواقع المرير والمأساوي في مختلف مجالات ونواحي الحياة”. الجزيرة نت

شاهد أيضاً

52,495 شهيدا و118,366 مصابا حصيلة عدوان الاحتلال على غزة

المملكة اليوم - ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على …