أجرى الفاتيكان الخميس مراجعات شاملة لقوانينه المتعلقة بتحرش أساقفة بالاطفال جنسيا في أحدث محاولة له لاحتواء فضيحة هزت الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العالم.
وتؤثر التغييرات وهي الاولى منذ تسع سنوات في إجراءات الكنيسة لعزل الاساقفة الذين يرتكبون الانتهاكات حيث تضفي الشرعية على بعض الاجراءات التي كانت تطبق قبل ذلك في ظروف استثنائية.
وبموجب المراجعات الجديدة تمت زيادة فترة السماح برفع قضايا الانتهاكات الجنسية إلى 20 عاما بعد أن يبلغ الضحية عامه الثامن عشر -بعدما كانت عشرة أعوام في السابق- مما يعني أن الضحايا سيكون بمقدورهم رفع دعاوى قضائية حتى بلوغهم سن الثامنة والثلاثين.
وتشمل التغييرات أيضا إعلان الفاتيكان أنه سيتعامل مع تحرش أي قس جنسيا ببالغ معاق ذهنيا كما لو كان المعاق قاصرا مما قد يؤدي إلى عزل القس.
وتسمح المراجعات أيضا بعزل الاساقفة الذين يثبت بدليل واضح أنهم ارتكبوا التحرش الجنسي بدون محاكمات كنسية قد تكون طويلة ومكلفة.
وكان البابا بنديكت قد طلب الشهر الماضي الصفح من الرب ومن ضحايا التحرش الجنسي من جانب القساوسة وقال إن الكنيسة ستفعل كل ما بوسعها لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلا.