في وقتٍ أصبح فيه التحكم في الشهية هدفًا يسعى إليه الكثيرون، ظهر عامل بسيط وغير متوقّع قد يكون مفتاحًا فعّالًا في تقليل الرغبة بالأكل: اللون الأزرق.
تشير دراسات متعددة إلى أن اللون الأزرق، الذي نادرًا ما نجده في الأطعمة الطبيعية، لا يثير الشهية بل قد يُثبطها. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة “أبيتيت” (Appetite)، فإن الإضاءة الزرقاء ساهمت في تقليل كمية الطعام التي تناولها الرجال، دون أن تؤثر على مدى تقبّلهم للطعام. يُعزى هذا التأثير إلى عدم ارتباط اللون الأزرق بالطعام في أذهاننا، مما يجعله غير محفّز لتناول المزيد.
وفي دراسة أخرى نُشرت عام 2015 في مجلة “PLOS ONE”، وُجد أن المشاركين الذين تناولوا الطعام في أطباق زرقاء استهلكوا سعرات حرارية أقل مقارنة بمن استخدموا أطباقًا حمراء أو بيضاء. هذه النتيجة دعّمت فكرة أن اللون الأزرق يمكن أن يؤثر بصريًا ونفسيًا على سلوكيات الأكل.
وليس الأمر مقتصرًا على الأدوات أو الإضاءة، بل حتى ارتداء الملابس الزرقاء قد يكون له تأثير مماثل، إذ يساعد على تهدئة النفس وتقليل الرغبة في تناول الطعام، خاصة في البيئات المحفزة على الأكل.
لذا، ليس من المستغرب أن توصي بعض برامج فقدان الوزن باستخدام اللون الأزرق في محيطنا اليومي: من طلاء الجدران، إلى أدوات المائدة، وحتى الإضاءة داخل الثلاجة. كل ذلك يمكن أن يشكّل بيئة أقل تحفيزًا على الأكل، وأكثر دعمًا للتحكم في الشهية.