كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة الدول العربية للصحة العامة أن 60% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة يعتمدون على “السوشال ميديا” كمصدر رئيسي للحصول على المعلومات الصحية، متجاوزين بذلك الأطباء والمصادر الطبية الموثوقة.
وأظهرت الدراسة أن المنصات الأكثر استخدامًا في هذا السياق هي “تيك توك” و”إنستغرام”، حيث ينشر المؤثرون محتوى يتعلق بالتغذية، فقدان الوزن، المكملات الغذائية، وحتى وصفات علاجية بديلة، دون أن يكونوا متخصصين في الطب أو الصحة.
وحذّر خبراء الصحة من خطورة هذه الظاهرة، مؤكدين أن “الاعتماد على معلومات غير موثوقة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين”، بحسب ما صرّح به الدكتور أحمد نصر، استشاري التغذية العلاجية.
في المقابل، أشار عدد من الأطباء إلى أهمية وجود المختصين على هذه المنصات لتقديم محتوى علمي مبسط وآمن، داعين إلى تعزيز دور الجهات الصحية في مراقبة المعلومات المنتشرة إلكترونيًا.
وتأتي هذه الدراسة في وقت تتزايد فيه حالات التسمم الغذائي، واضطرابات الأكل، والاستخدام المفرط للمكملات نتيجة “ترندات” صحية مضللة.